في إطار تعزيز الموارد البشرية بقطاع التعليم والارتقاء بجودة التعليم الابتدائي، أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن فتح باب الترشح لتوظيف 442 أستاذًا للتعليم الابتدائي من الدرجة الثانية (السلم 10). يهدف هذا الإجراء إلى تلبية حاجيات المؤسسات التعليمية من الكفاءات التربوية المؤهلة، بما يسهم في تحسين مستوى التعلم وتوفير التعليم الجيد للأطفال في مختلف المناطق.

- أفاق مهنة التعليم الابتدائي:

مهنة التعليم الابتدائي ليست مجرد وظيفة، بل هي رسالة ذات أبعاد إنسانية ومجتمعية عميقة. تتعدد آفاق هذه المهنة على المستويين الشخصي والمهني، مما يجعلها اختيارًا مثاليًا للعديد من الأفراد الذين يطمحون إلى الإسهام في بناء الأجيال القادمة.

1. الأبعاد المهنية:

• الاستقرار الوظيفي: يُعتبر التعليم الابتدائي من أكثر القطاعات استقرارًا بفضل ضمانات الوظيفة العمومية، بما في ذلك الرواتب الثابتة والترقيات الدورية.
• إمكانيات الترقية: يتمتع أساتذة التعليم الابتدائي بفرص للترقي إلى درجات أعلى (مثل السلم 11) بعد اجتياز اختبارات مهنية أو استيفاء شروط الخبرة.
• التكوين المستمر: تتيح الوزارة برامج تكوينية مستمرة تهدف إلى تطوير مهارات المعلمين وتأهيلهم لمواكبة المستجدات التربوية.
• فرص التنقل الجغرافي: يمكن للأساتذة طلب الانتقال إلى مناطق مختلفة حسب احتياجاتهم وظروفهم الشخصية.

2. الأبعاد الشخصية:

• تحقيق الذات: مهنة التعليم تمنح شعورًا بالإنجاز والرضا من خلال المساهمة في تعليم وتربية الأجيال.
• تنمية المهارات: تُساعد المهنة على تطوير مهارات التواصل، القيادة، وإدارة الصفوف الدراسية، وهي مهارات يمكن تطبيقها في مجالات أخرى.
• التأثير الإيجابي: يُتيح التعليم الابتدائي للمعلمين فرصة ترك بصمة إيجابية في حياة الأطفال عبر توجيههم وغرس القيم والمبادئ لديهم.

3. الأبعاد المجتمعية:

• محور التنمية الوطنية: التعليم الابتدائي يُعد الأساس لبناء مجتمع متعلم وقادر على مواجهة تحديات المستقبل.
• تقليص الفوارق الاجتماعية: من خلال توفير التعليم للأطفال في المناطق القروية والنائية، يُسهم الأساتذة في تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في فرص التعلم.
• تعزيز الانتماء الوطني: يلعب الأساتذة دورًا هامًا في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم المواطنة لدى الأطفال.

- أهمية التوظيف في قطاع التعليم الابتدائي:

1. معالجة الخصاص في الموارد البشرية:

• يعاني قطاع التعليم الابتدائي في بعض المناطق، خاصة القروية والنائية، من نقص كبير في الأطر التربوية، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم واستمراريته.
• توظيف أساتذة جدد يساهم في سد هذا النقص وضمان توزيع عادل للكفاءات التعليمية في مختلف الجهات.

2. تحسين جودة التعليم:

• وجود أطر كافية ومؤهلة في المدارس الابتدائية يسهم في تقليل الاكتظاظ في الفصول الدراسية، مما يتيح بيئة تعليمية أفضل.
• تمكين الأساتذة من التفرغ لتحضير دروسهم بشكل أفضل وتقديم تعليم فعال يركز على احتياجات كل تلميذ.

3. تحقيق المساواة في التعليم:

• التوظيف يساعد في توفير تعليم جيد للأطفال في جميع المناطق، خاصة في المناطق المهمشة، مما يعزز تكافؤ الفرص.
• دعم المدارس التي تعاني من نقص في الأطر يساهم في تقليل الفوارق بين التعليم الحضري والقروي.

4. دعم استراتيجية التنمية الوطنية:

• التعليم هو حجر الأساس لأي عملية تنمية اقتصادية واجتماعية. توظيف أساتذة مؤهلين يدعم جهود الحكومة في تطوير النظام التعليمي كرافعة أساسية للتنمية.
• إسهام مباشر في رفع مؤشرات التنمية البشرية من خلال تحسين مستويات القراءة، الكتابة، والرياضيات لدى الأطفال.

5. خلق فرص شغل للشباب:

• توظيف أعداد كبيرة من الأساتذة يساهم في تقليص معدلات البطالة بين حاملي الشهادات الجامعية.
• يعزز التوظيف استقطاب الكفاءات الشابة وتحفيزها للانخراط في ميدان التعليم والتكوين.

6. تعزيز الاستقرار المهني والاجتماعي:

• مهنة التعليم توفر استقرارًا مهنيًا واجتماعيًا للأطر المعنية، مما يعكس إيجابيًا على أدائهم المهني.
• تحسين وضعية الأساتذة يعزز مكانتهم كقادة تربويين في المجتمع ويحفزهم على تقديم أفضل ما لديهم.

- الشروط المطلوبة للترشح:

• وصل الترشيح المستخرج عبرالبوابة الإلكترونية الخاصة بهذه المباراة.
• نسخة من الشهادة أو الدبلوم المطلوب.
• نسخة من بيان النقط المحصل عليها في الإجازة أوالدبلوم الجامعي المطلوب.
• نسخة من شهادة البكالوريا.
• نسخة من بيان النقط المحصل عليها في البكالوريا.
• نسخة من البطاقة الوطنية للتعريف.
• الترخيص بالمشاركة في المباراة، بالنسبة للمترشحين الموظفين،مسلم من طرف المصالح المختصة.